شرف المقاومة و خسة العدوان/ بقلم طه ياسين غرّاب

إن العمليات التي ينفذها المجاهدون في غزة، تثبت بما لا يدع شكا في نفس أحد، أصدقاء كانوا أم أعداء، بأن المقاومة أكثر أخلاقية من جيش العدو الغاشم وداعميه، أخلاقيتها تُستمد من شرعية الدفاع عن النفس و الأرض، و المتجلية كذلك في سلوك المقاومة على أرض الميدان، فالمجاهدون يمدون أنفاقهم خلف خطوط العدو المحاصِر، لا ليقتلوا « المدنيين »، بل ليفتحوا صدورهم برباطة جأش قل نظيرها مواجهين عدوا أكثر عددا و عدة منهم في الثكنات و الحواجز، و قد كان بإمكانهم مدها نحو المستوطنات ليمعنوا في ساكنيها القتل ليتحقق مبدأ العين بالعين و بالبادئ أظلم..

إن المقاومين المدافعين على غزة العزة لأكثر شرفا من عدو صهيوني لا شرف لدى جنوده و قادتهم المستقوين بقذائف طياراتهم و مدافعهم و بوارجهم على الأطفال و النساء…، و إنهم لأكثر تشبثا بأخلاقيات القتال مقارنة مع عدو همجي، أثبتت همجيته زيف ما يدعيه هو و صانعوه و داعموه من تبني مبادئ حقوق الإنسان، هذه الحقوق التي لا تُستدعى إلا إذا كان خارقها « منا »، فتُستدعى حتى لو كان عدوانه على صنم أو حجر..، أو متى كان هذا الإنسان « منهم » فيهبون كالموج و كالسيل الصاخب لنصرته و يحركون لذلك كل إمكانيات إعلامهم الموجه و مؤسساتهم « الدولية ».

لا يستطيع « المجتمع الدولي » المنافق الأخرس الأصم، أن يبقي على نفاقه السافر و خرسه المتحيز الانتقائي أمام ما يسجله التاريخ من نبل مواقف المقاومة و شجاعتها و شرعية أي عمل تقوم به، مقابل خسة العدو الصهيوني و عتوه و جبنه اللامحدود الذي يُترجم قذائفا تنهال على رؤوس الآمنين في المنازل و الطرقات و المدارس و الأسواق..، كذلك لن تُصم آذانه طويلا أمام زغاريد الثكالى وهن يشيعن الشهيد تلو الشهيد، و أمام صرخات الضمائر الحية التي يغزو صداها شوارع العالم و منتدياته الحرة.

و أبدا لن يدوم الحال كما هو عليه الآن لأولئك الذين ظَلموا أمدا طويلا و استكبروا وعتوا في الأرض عتوا كبيرا، هم و من والاهم من المتصهينين فإن الله كاسر شوكتهم و مذلهم (وسيعلم الذين ظَلموا أي منقلب ينقلبون، صدق الله العظيم)، و أبدا لن يبق الحال كما هو عليه الآن على الذين تجرعوا مرا من كأس العذاب و الظلم عقودا من الزمن، و نسجوا من آلامهم و أحزانهم و صبرهم عليها أكفانا يعدونها يوم نصرهم الموعود لأعدائهم (وكان حقا علينا نصر المؤمنين، صدق الله العظيم).

3 تعليقات

  1. les combattants sont la fiertés de la communauté de la région, j’espère que nous seront à la hauteur de leurs engagements pour aider GAZA à se relever et à sa construction. Vive la palestine de 1948

  2. to the believers – visions of euro pean city, bunch pf people inside a room, muslims maybe, cell phone communications, then european city aerial view, not too high, then the man outside on the ceiling cornered and killed by a bunch of people – then the news in the morning that the suspects were killed in paris.

    To every Rabbi, Priest, Speaker, Sheikh 0 if these folks avoid their audience on religious topics, what good are they. A few domestic sites were checked, no results as of yet

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا