جلسة 13 فبراير 2020

 

دون مفاجأة، قام القضاة الثلاثة المكلّفون بالتحقيق وهم : السيدة كامي غويرمي، والسيد سيريل باكو، والسيدة كامي بالويل بما كان طارق رمضان قد تَوَقَّع حدوثه في صفحته قبل أمس، ١٢ فبراير. سيخضع للتحقيق في تهمتين وُجّهتا إليه استنادا إلى شهادات امرأتين لم يقوموا باستجوابهما، ولم يُدْرَج أي تحقيق في الملف في هذا الصدد.

وفي الوقت الذي أشارت فيه وكالة الصحافة الفرنسية بالأمس، حسب « مصدر مُقَرَّب من الملف»، أنه لن يخضع للتحقيق « دون شك، قبل عقد جلسات استماع مع الامرأتين» ( وهذا هو الإجراء الطبيعي)، توقّع طارق رمضان مسبقا : « وماذا لو كان العكس، وماذا لو كان الأمر يتعلق فقط بخداع الرأي العام من قبل القضاة؟ من دفع امرأة لتكون طرفا مدنيا قبل يوم من استجوابي؟ ومن أخبرها بالتاريخ؟ هل هذا الأمر مجرّد صدفة؟ إن نيّة القضاة، أمام مِلَفّ فارع من كل إدانة، هو إخضاعي للتحقيق، بكل وضوح، قبل الاستماع إلى الامرأتين المعنِيّتين».

إن شهاداتهن هي نسخة مطابقة للروايات الأولى للمشتكيتين هندا عياري وبول إيما ألين. ورغم إثبات الفرقة الجنائية أن روايات المشتكيات الثلاثة مليئة بالأكاذيب، فقد كانت إعادة إنتاج هذه الأكاذيب من قبل الامرأتين كَحُجّة على مؤشرات خطيرة ومُتطابقة.

لم تُقَدّم إحدى هاتين الامرأتين شكايتها، في حين أن الأخرى طلبت من القضاة في نهاية دجنبر ٢٠١٩، أن «يتركوها لوحدها». لقد غَيّرت رأيها فجأة ( قبل يومين من استنطاق طارق رمضان) وأصبحت طرفا مدنيّا في حين أنها تعيش في الريف؟ من تكلف لها بالقيام بالإجراءات؟

وبكل استغراب، لم يتطرق القضاة إلى حالة « إيلڤيرا» التي لا تعرف طارق رمضان فحسب، بل كذبت، كما فعلت مونيا ربوج، وأوحت إلى أنها كانت ضحية تلاعب من قبل جون كلود الفاسي وفرانسيز سبينر. وللإشارة، فإنهما لم يُسْتَجْوبا من قبل القضاة، بالإضافة إلى كارولين فوريست، بعد عامين من التحقيق.

لقد أكّد طارق رمضان خلال هذه الجلسة مرة أخرى براءته ورغبته في إحقاق الحقّ، رافضا هذه المهزلة القضائية التي يبدو فيها أن قضاة التحقيق يعلمون أنه بريء لكنهم يريدونه مُدانا.

نحن نستنكر هذا التحقيق المُدين، وهذه الجلسات المُوَجَّهَة، وتَحَيُّز القضاة في تدبير هذا المِلفّ.

نَنْشُرُ علنا كل هذه الخروقات القضائية، ونطالب بإحقاق الحق في هذا الملف، والاستماع أخيرا إلى المُتهمين الحقيقيين. فلا يمكن أن نسمح بتَسْييس هذا الملف وبمعاداة الإسلام المحيطة به.

لجنة دعم طارق رمضان.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا