إرييل شارون: عارٌ مخيف
التغطية الإعلامية التي تبعت وفاة أرييل شارون في العالم عامة وفي الولايات المتحدة وفرنسا خاصة صاعقة بحق. تبدو وكأن رئيس سابق لأحد هذين الدولتين قد مات. لم يقتصر الأمر على التغطية الإعلامية فحسب، بل كذلك إحياء ذكراه كما قام بها بيل كلينتون، وباراك أوباما وفرانسو هولاند.
أتحيون ذكرى إرييل شارون؟ قائد الحرب الذي قتل كل هؤلاء المدنيين الأبرياء؟ الذي كان شريكا مباشرا في مذابح صبرا وشاتيلا؟ والذي نظّم الانسحاب من غزة لمواصلة حملاته الاستعمارية، وتدميره للمنازل الفلسطينيه، وعمليات السجن والإعدام الفوري بدون إجراءات أو أدلة!
أنحيي ذكرى رجل كان من المفترض أن يكون في محاكمة عادلة في محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بالإضافة إلى التواطؤ على الإرهاب والتعذيب والعنصرية والتطهير العرقي؟! ألم يكن ذلك المصير الأولى له؟
إنَّ إحياء ذكرى هذا الرجل يكشف نفاق وجبن أولئك الذين أحيوا ذكرى نيلسون مانديلا قبل بضعة أسابيع مدّعين أنهم يقاسمونه قيمه الإنسانية ونضاله من أجل العدالة.
إنه بحق: عارٌ مخيف.
والله حقا عار ولست أندهش كما وصفت ولك كامل الحق, فقط والله بودي لو يعمل شريط مصور على حياة هادا الرجل بالإكجليزية!!