…هذه التأملات تعطينا فكرة أولية فيما يخص تصور الإسلام للإنسان والكون بشكل عام. يمكن أن نقول أن التنوع حقيقة كونية، وهو بمثابة ابتلاء، وعين الحكمة هنا هو مقاومة جميع أشكال الجور. إن الرسالة هنا واضحة ، وهي تتطلب تحقيق العدالة كشرط أولي لتحقيق السلام، وهذه مسؤولية المسلمين أمام الله تعالى. فإذا كان الله تعالى يسكن فعلا قلوب المؤمنين، وإذا كانوا يعيشون حياتهم على ضوء هدايته، فالعدالة يجب أن تكون هي قائدهم لتشهد لهم في جميع الظروف. فمن غير المسموح أن يتآمر أحد المسلمين مع القوى الظالمة بأي شكل من الأشكال، سواء بالمشاركة أو بالسكوت عنه. فحتى تجاهل الظلم يعتبر مشاركة فيه إلى حد ما، وتآمرا على المظلوم. يجب أن يكون المسلمون، الذي تشربوا معاني رسالة الإسلام، والتي تتجلى في الكرامة وتحقيق العدالة، في طليعة المقاومين للاستكبار الدولي، جنبا إلى جانب مع إخوانهم في الإنسانية الذي تشربوا نفس المبادئ، ومع كل ذوي المروءات، من أجل معارضة قوية لجميع أشكال الجور والقهر .
وبنفس الشكل، يجب أن تكون العدالة الاجتماعية أولوية في الغرب، بالنسبة لجميع المواطنين، دون تمييز بينهم. إن ديننا يحرم علينا أن نقبل بالظلم، ويدعونا إلى استنكاره بشدة، باللسان أو بالعقل أو بالقلب. وفيما يخص الأسلحة والحرب، فلقد تطرقنا إلى الشروط الدقيقة لاستعمالها، فقط تحليل الأوضاع على الأرض وتقدير معقول وظرفي لجميع السبل التي قد تمكننا من تجنب الصراع المسلح هو الذي سيمكننا من معرفة هل يجب أن نلجأ إلى هذا النوع من المقاومة المسلحة.
إن الإسلام يحرم تحريما باتا كل صراع مسلح من أجل السلطة، أو من أجل الرغبة في فرض القوة، أو من أجل استعمار أراضي لا نملكها قصد استغلال ثرواتها المعدنية، أو من أجل الجاه بكل بساطة. ليس هناك أوضح من هذا التعبير.
الشيخ ابو الحسن هشام المحجوبي
مراكش
الرأسمالية الغربية ترفع لواء العدالة و تحتها الظلم والجور المغطى بالنفاق لذلك اتخدت الإسلام عدوا مبينا لأن فيه العدالة الحقيقية الصادقة التي ستكون بديلا عن الرأسمالية
ریدم تواسلامت بی پدر عرب