« إن الخلافات غير المجدية حول المصادر والأصل تجعلنا نغفل عن أوجه التقارب الضرورية فيما يتعلق بالأخلاق والغايات. فالعقل يجب أن يظل حراً ونقدياً ، ولذا يجب أن يجبر نفسه على التساؤل عن سلطته وغروره المحتمل. إن العلم يحتاج إلى الأخلاق كما يحتاج العقل إلى القلب. يقال إن الملحد هو مؤمن يتجاهل نفسه، لأنه لا يوجد أحد على الإطلاق لا يملك ذرة من إيمان أو من أي معتقد آخر. ولذا، فمعرفة الذات هي أن تقيم بتواضع مغزى ما نعرفه وكنه ما نؤمن به ، وألا نسمح لمعتقداتنا أبدًا أن تخنق قدرتنا على حب الاستطلاع، والتساؤل بعمق، والنقد بلا كلل ، ولا لعقلنا التحليلي أن يحبسنا في الاستعلاء وتجاهل الآيات الكونية، وصلوات الحب، وعلم القلوب. »
طارق رمضان ؛ الإيمان والعقل.
فلسفة التعددية- بريس دوشاتلي 2009.