أكد طارق رمضان، المفكر السويسري من أصل مصري، أن التفجيرات الإرهابية التي عرفتها مصر، ولبنان، وفرنسا، ومالي، قامت بها شبكة منسقة ومنظمة، معزيا ما وقع إلى « السياسات العامة التي تأتي من الغرب، وكذلك من داخل البلاد الإسلامية، والتي تدفع إلى مثل هذه الأفعال ».
وأكد المفكر الإسلامي، في حوار مع هسبريس بالصوت والصورة من العاصمة الكندية أوتاوا، أن ما يسمى « الدولة الإسلامية »، أو « داعش »، هو تنظيم يقدم أفكارا شاذة، وبعيدة كل البعد عن النصوص الدينية »، مبرزا أن « هناك لعبة سياسية موجودة وواضحة حاليا في المنطقة العربية، لابد من فهمها، وفهم السياسة العامة للدول المتدخلة في المنطقة ».
ونفى رمضان أن يكون الدفع بقبول دولة مبنية على أسس دينية في المنطقة العربية تحت اسم « داعش » تبريرا للقبول بإسرائيل كدولة تقوم على أساس ديني »، مشيرا إلى « استغلال ما يسمى بالإرهاب الإسلامي لتبرير دعم السياسة الإسرائيلية، والإبقاء على عدم الاستقرار في المنطقة ».
وأفاد المفكر السويسري من أصل مصري أن ما شهدته عدد من الدول العربية من هبة شعبية لم يكن « ربيعا عربيا »، معتبرا أن « الربيع العربي » لم يبدأ بعد، وأن كل ما وقع لا يعدو أن يكون لعبة سياسية من الداخل، ومن الخارج، دون أن ينفي بأن الشعوب قامت بالفعل، وتجاوبت من أجل الحرية والديمقراطية ».
وأشار رمضان إلى « أنه كانت هناك لعبة سياسية دولية أكبر مما وقع، وليست لها أية علاقة بمطلب الديمقراطية، مؤكدا أن الأصل أو المحرك لكل ما جرى هو النظام الاقتصادي، وعودة أمريكا من جديد إلى اللعبة السياسية والاقتصادية في المنطقة، داعيا إلى ضرورة تحقيق العدل بين الشعوب، لأنه بدون عدل لن يكون هناك سلام ».
جريدة هسبريس