اليوم 21 : الحكم الجائر
من بين أشكال المقاومة التي يجب أن نلتزم بها، نجد مقاومة الحكم أو مقاومة السلطة الجائرة، حيث نجد في الإسلام مفهوم الحكم الرشيد أو ما يسمى بالشورى، كما جاء في قوله تعالى : »وأمرهم شورى بينهم »، وهذا يقتضي أن نضع على رأس المؤسسات التي تدير شؤون الحكم أشخاص أكفاء ومخلصون وجديرون بتحمل المسؤولية ومستعدون للمحاسبة، كما كان الحال بالنسبة لأبي بكر الصديق الذي قال عندما تولى شؤون الحكم : » أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني ».
هذه هي صفات الإمام العادل، الذي تطرقنا إليه سابقا، وبالمقابل عندما يتعلق الأمر بنظام جائر أو دكتاتوري قائم على الحكم الفردي والاضطهاد، فهنا تكون مقاومة هذا النظام واجب، من خلال ما يخوله القانون في هذه الحالات عندما نكون في دولة الحق والقانون، ومن خلال المقاومة السياسية التي تروم تحقيق الحرية واحترام حقوق الإنسان؛ وهذا نجده في كلام الله تعالى عندما أمر موسى عليه السلام رفقة أخيه هارون قائلا : » اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى » ؛ إذن هنا يبدو جليا أن المقاومة في البداية كانت بالكلمة والقول اللين واستنكار الظلم، كما جاء في حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام : » أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ».
إن مقاومة الجور أمر ضروري حتى لا يعم الظلم، و يجب أن نعي بعض الأصوات التي تستند إلى الآية : » يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم »، والتي تدعو إلى الطاعة ولو كان النظام غير شرعي، فهذا الأمر غير مقبول تماما، لأن الطاعة رهينة بشرعية السلطة، وفي حالة لامشروعيتها أو جورها وظلمها للناس فمن الواجب مقاومتها.
في نهاية الحلقة، لا تنسوا أبدا أن تقولوا لمن تحبونهم أنكم تحبونهم، فالحياة هشة والسلام عليكم ورحمة الله.
اليوم 22 : الفساد
سنواصل حديثنا عن المقاومة لنتطرق اليوم إلى مقاومة الفساد. قال تعالى متحدثا عن أصل هذا الفساد : » وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون »، كما قال تعالى في سورة العصر : » والعصر إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعملو الصالحات، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ». نحن إذن مدعوون إلى مقاومة هذا الفساد بجميع أشكاله، كالتحايل على القانون، والفساد السياسي الذي يتجلى في انعدام الشفافية والنزاهة واتخاذ القرارات غير الواضحة. هناك أيضا من يدعي الإصلاح وهو في الحقيقة يفسد في الأرض، قال تعالى : » وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون »، كما يجب نقاوم الفساد الاجتماعي والفكري والاقتصادي، وهذا الأمر يدخل في إطار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
في نهاية الحلقة، لا تنسوا أبدا أن تقولوا لمن تحبونهم أنكم تحبونهم، فالحياة هشة والسلام عليكم ورحمة الله.
اليوم 23 : العنف والتعذيب
سنتوقف اليوم عند أهم أشكال المقاومة وهي مقاومة العنف، فالإسلام بداية هو دعوة إلى السلام، والسلام اسم من أسماء الله الحسنى، ومن أسماء الجنة كذلك (دار السلام)، لكن السلام له شروط، وهي تحقيق الكرامة والعدالة والحرية والمساواة في الحقوق. قال تعالى : « ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون ». فعندما يغيب الوعي وتغيب المبادئ، تحضر الأهواء والمصالح وهذا ما قد يؤدي إلى العنف متمثلا في غمط حقوق الناس أو قتل الأبرياء والنساء، وهذا يرفضه الإسلام مطلقا، فحتى الحرب لها آداب وأخلاقيات يجب الالتزام بها، كما جاء في حديث نبوي عندما يتعلق الأمر بالدفاع المشروع على النفس، وفي توجيهات أبي بكر : » لا تقتلوا صبياً ولا امرأة ولا شيخاً كبيرًا ولا مريضًا ولا راهبًا ولا تقطعوا مثمرًا ولا تخربوا عامرًا ولا تذبحوا بعيرًا ولا بقرة إلا لمأكل ولا تغرقوا نحلاً ولا تحرقوه ». يجب إذن رفض العنف وإدراك أن الصلح خير. لكن في الواقع هناك المستبدون والمستعمرون والذين يستغلون خيرات الآخرين، هؤلاء يجب مقاومتهم، لكن لا يجب أن نخلط بين عنف الظالم الذي يعتدي ويقتل، والعنف القسري الذي يلجأ إليه أولائك الذين يوجدون في حالة الدفاع المشروع عن النفس والكرامة، إذن لا يمكن أن ندين جميع أشكال العنف. يجب أن نكون واضحين في هذه المسألة، فعنف المستعمر والمحتل يجب إدانته بشدة، وتكون مقاومته مشروعة، شريطة أن تستجيب لآداب وأخلاقيات المقاومة في الإسلام.
في نهاية الحلقة، لا تنسوا أبدا أن تقولوا لمن تحبونهم أنكم تحبونهم، فالحياة هشة والسلام عليكم ورحمة الله.
اليوم 24: النظام الاقتصادي الرأسمالي
من أشكال المقاومة التي يجب أن نلتزم بها نجد مقاومة النظام الاقتصادي القائم على منطق الربح، أو ما يسمى بالاقتصاد الرأسمالي أو النيوليبرالي. إن تصورنا المبدئي للاقتصاد هو أن يكون في خدمة الإنسان، لكن في واقع المجتمعات المعاصرة نجد أن الربح هو المحرك الحقيقي للاقتصاد، وهنا من الواجب مقاومة هذه الانحرافات لجعل الاقتصاد في خدمة الإنسان. يجب أن نفرق بين نوعين من الاقتصاد، فهناك ما هو قائم على التجارة أي البيع والشراء، وهناك الاقتصاد القائم على المضاربة والفائدة. قال تعالى : » ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا، وأحل الله البيع وحرم الربا »، فالتجارة ليست هي المضاربة التي تنتج المال انطلاقا من المال، إذن هنا المال الذي كان وسيلة أصبح غاية في حد ذاته، فليست الإشكالية هنا هي أسلمة الوسائل، بل تتعلق بالتصور الاقتصادي في مجمله : ما الغاية التي ينشدها الاقتصاد؟
قال تعالى : » يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا فإن لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله » ، يعني عندما ينحرف الاقتصاد عن سكته الصحيحة ومتى لم يعد في خدمة الإنسان وأصبح فقط يستجيب لمنطق الربح، هنا يبدأ مسلسل الفساد، إذن انطلاقا من هذا الفهم، يجب أن نلتزم بمقاومة هذا النوع من الاقتصاد الذي يراكم الأرباح ويتجاهل الإنسان.
في نهاية الحلقة، لا تنسوا أبدا أن تقولوا لمن تحبونهم أنكم تحبونهم، فالحياة هشة والسلام عليكم ورحمة الله.
اليوم 25 : العولمة
هناك ظاهرة معاصرة يجب أن نتوقف عندها وهي ظاهرة العولمة. فهناك بداية العولمة الاقتصادية، يعني أن النظام الاقتصادي أصبح عابرا للحدود، وهناك عولمة على مستوى التكنولوجيات الحديثة ووسائل الإعلام والتواصل، وهناك كذلك عولمة ثقافية التي وضعت أسسها في جميع أقطار العالم. هذه العولمة هي نتاج التطور الذي عرفته البشرية، لكنها قد تنتج بدورها عولمة بعض الحقائق أو المواقف التي يجب أن نقاومها حتما، والتي قد تتجلى مثلا في عولمة الاقتصاد باسم حرية السوق التي تهدف إلى الحفاظ على مصالح ذوي الثروات، ومضاعفة عدد الفقراء في العالم، فننتهي بتوسيع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، إنها عولمة قائمة على فرض منظومات فكرية وقراءة معينة للعالم من طرف دول الشمال التي تتركز عندها الثروات وتريد أن تفرض نمط وجودها على دول الجنوب، وهذا نوع من الظلم والجور الاقتصادي، كما أن العولمة الثقافية لا تعترف بالتعددية الثقافية، ويجب مقاومتها من خلال العمل على إعطاء أهمية أكبر لللغات المحلية، ومن خلال حسن استخدام التكنولوجيات الغربية التي فقدت روحها.
في نهاية الحلقة، لا تنسوا أبدا أن تقولوا لمن تحبونهم أنكم تحبونهم، فالحياة هشة والسلام عليكم ورحمة الله.
اليوم 26 : الغلو
الإسلام دين قائم على الوسطية والاعتدال. قال تعالى : » وكذلك جعلناكم أمة وسطا »، وقال كذلك في سورة الرحمان : » ألا تطغوا في الميزان وأقيموا الوزن بالقسط ». إنه أمر إلهي بالاعتدال واجتناب الغلو في جميع الحالات حتى في العبادة، قال تعالى : » ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة »، وقال كذلك : » وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا ». فقد روى مسلم عن أبي عثمان النهدي عن حنظلة الأسيدي قال: وكان من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لقيني أبو بكر فقال كيف أنت يا حنظلة؟ قال: قلت: نافق حنظلة! قال: سبحان الله، ما تقول؟ قال: قلت: نكون عند رسول الله صلى عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات فنسينا كثيراً. قال أبو بكر: فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « وما ذاك؟. » قلت: يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة، حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيراً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: » والذي نفسي بيده؛ إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم، وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ». يجب السعي دائما إلى البحث عن التوازن بين مقتضيات الحياة الدنيا وبين هم الآخرة، بيحث لا يطغى جانب على الآخر، فالغلو مرفوض في جميع الأمور، في المأكل والمشرب كما جاء في حديث النبي عليه الصلاة والسلام : »ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه »، وفي المال كذلك ( إن الله لا يحب المسرفين). إذن نحن مدعوون إلى مقاومة الغلو، خصوصا في شهر الصيام، لكن مع الأسف نرى العديد من الناس يسرفون في الأكل والنوم في رمضان أكثر من الشهور الأخرى، وهذا يتناقض تماما مع فهمنا للوسطية والاعتدال. لنقاوم الغلو بجميع أشكاله.
في نهاية هذه الحلقة، لا تنسوا أن تقولوا لمن تحبونهم أنكم تحبونهم، والسلام عليكم ورحمة الله.
اليوم 27 : النزعة الاستهلاكية
لقد أدت هذه الظاهرة إلى تحويل الناس إلى مجرد مستهلكين دون أن يكونوا واعين بما يستهلكون؛ في حين أن ديننا يؤكد أننا لسنا مجرد مستهلكين، بل لدينا وعي وضمير، فبمجرد ما ننطق بالشهادتين ونقول « أشهد أن لا إله إلى الله، وأشهد أن محمدا رسول الله »، فإننا نعلن عن تحررنا مما سوى الله، ونبقى مرتهنين فقط لإرادة الله تعالى. النزعة الاستهلاكية تهدف إلى جعل الناس مرتهنين للاستهلاك، كما أنها تخلق باستمرار حاجيات جديدة لتكريس هذا الارتباط، وضمان ديمومة مسلسل الإنتاج؛ فهذه هي المعادلة الاقتصادية المعاصرة، التي تجعل المستهلكين أسرى لهذا النمط الاستهلاكي المعاصر. يجب أن نعي جيدا خطورة هذه المعادلة، فنحن الذين يجب أن نحدد حاجياتنا حتى لا نكون أسرى لهذا النمط الاستغلالي السائد.
في نهاية هذه الحلقة، لا تنسوا أن تقولوا لمن تحبونهم أنكم تحبونهم، فالحياة هشة والسلام عليكم ورحمة الله.
اليوم 28 : الثقافة
سنتطرق اليوم إلى المقاومة الثقافية. بداية، ليس هناك دين بدون ثقافة، كما ليست هناك ثقافة بدون أن تكون لها نصيب من الدين، لكن يجب أن ننتبه أن الدين ليس هو الثقافة. لقد عاش النبي عليه الصلاة والسلام مرحلتين : المرحلة المكية التي كانت تسود فيها ثقافة معينة تستمد خصوصيتها من نزول الوحي آنذاك، والمرحلة المدنية التي كان فيها النبي عليه الصلاة والسلام مضطرا إلى الهجرة مع الصحابة إلى المدينة، وهنا سيعيشون واقعا ثقافيا مغايرا لما كان الوضع عليه في مكة، رغم أن المبادئ كانت هي نفسها سواء في مكة أو في المدينة. ففي المدينة، كان النبي عليه الصلاة والسلام واعيا بهذا التنوع الثقافي وقام بإدارته بشكل جيد، بين الأنصار والمهاجرين؛ فمثلا، عندما زفت عائشة امرأة إلى رجل من الأنصار ، قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم: » يا عائشة ما كان معكم لهو، فإن الأنصار يعجبهم اللهو » . إذن في جميع الثقافات هناك أشياء جميلة يجب الحفاظ عليها، كما قد تكون هناك أشياء سيئة يجب مقاومتها، كالنظام الأبوي الذي كان سائدا، حيث كانت كل السلطات تتركز في يد الرجل، فهذا الأمر لم يكن من مبادئ الإسلام بل كان مبدأ ملازما للثقافة السائدة، كما أن هناك بعض العادات الثقافية السائدة، خصوصا في دول الجنوب، فيما يتعلق بالعلاقة مع الوقت، حيث لا يجد الناس هناك حرجا إذا أتوا متأخرين في مواعدهم، في حين أن الإسلام يحرص أيما حرص على الوقت، حيث قال تعالى : » إن الصلاة كانت على المومنين كتابا موقوتا »، إذن يجب أن نأخذ من جميع الثقافات كل ما هو إيجابي، سواء تعلق الأمر بالثقافة العربية، أو الآسيوية وحتى الغربية، في نفس الوقت، يجب مقاومة كل السلبيات التي تأتي من مختلف الثقافات كيفما كان أصلها.
في نهاية هذه الحلقة، لا تنسوا أن تقولوا لمن تحبونهم أنكم تحبونهم، فالحياة هشة والسلام عليكم ورحمة الله.
اليوم 29 : الجهل
نوشك اليوم على نهاية هذه اليوميات التي تطرقنا من خلالها إلى مختلف أشكال المقاومة. اليوم سنتطرق إلى مقاومة الجهل. بداية، عندما جاء الإسلام كان الجهل سائدا، وكانت مرحلة ما قبل الإسلام تسمى « الجاهلية »، فكانت الدعوة إلى العلم من أولى تعاليم الإسلام كما جاء في قوله تعالى : « اقرأ باسم ربك الذي خلق »، وكما جاء في الحديث النبوي : « طلب العلم فريضة على كل مسلم »، وفي حديث آخر: » من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة »، إذن مقاومة جميع أشكال الجهل كانت من أولى الواجبات. يجب أن تبدأ هذه المقاومة من أنفسنا، خصوصا ونحن في شهر رمضان وهو شهر التأمل؛ يعني يجب أن نعرف أنسفنا ونسائلها لنحارب جهلها، كما يجب أن نستوعب العالم من حولنا ونستوعب طريق الحقيقة من خلال تعميق معارفنا عن العالم والمجتمع الذي نعيش فيه.
في نهاية هذه الحلقة، لا تنسوا أن تقولوا لمن تحبونهم أنكم تحبونهم، فالحياة هشة والسلام عليكم ورحمة الله.
اليوم 30 : اللسان
نحن اليوم في اليوم الأخير من شهر رمضان المبارك، وسنتطرق إلى مقاومة ما قد نتفوه به من كلمات قد تكون لها عواقب سيئة، قال عليه الصلاة والسلام : » أمسك عليك لسانك ». وقال تعالى : » يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن »، وقال أيضا : » يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن، إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا، أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه »، نحن مدعوون إذن إلى حسن التعبير والكلام وتجنب السب والشتم، كما جاء في قوله تعالى كذلك : » ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ». إنه عمل تربوي يجب أن نلتزم به، فهذه المقاومة مهمة للغاية لأنها تضمن الاحترام ومراعاة مشاعر الآخرين، ونسأل الله العون لتحقيق ذلك.
في نهاية هذه الحلقة، لا تنسوا أن تقولوا لمن تحبونهم أنكم تحبونهم، فالحياة هشة والسلام عليكم ورحمة الله.