ينتظر المسلمين في الواقع، عمل جبار يتجلى في إعادة قراءة النصوص، واستيعاب مبادئ الإسلام، ودراسة المحيط الذي يعيشون فيه، ودراسة قوانين الدول التي يقيمون فيها، سواء في أوروبا أو أمريكا، وإنتاج فكر متين، واضح المعالم، ينسجم مع عصرهم وظروفهم. سترتسم معالم هذا الحضور في الغرب، شيئا فشيئا، والمسلمون مدعوون أن يكونوا هم بناة هذا الحضور.
سنتمكن إن شاء الله من إعطاء الجوهر والمعنى لهويتنا الإسلامية الغربية، ولثقافتنا الإسلامية في الغرب، ولثروتنا القيمية والروحية، من خلال الالتزام الجدي وبذل المجهودات اللازمة مع تفعيل الشورى. هذه هي التحديات التي يجب رفعها… فأين هم الرجال ؟ إذا كنا نرى المزيد من المسلمين رجال ونساء على علم بضخامة هذه المهمة، فالأغلبية مازالت صامتة تتفرج بكل روح سلبية. إنهم يشاهدون ما يقع ويصرخون بأعلى صوتهم، في حين نحن في حاجة إلى المزيد من العمل الملموس في الواقع، والقليل من الصمت.