إن الوضع في مصر جد خطير والمستقبل يبدو كئيباً. ومن الممكن أن يحدث أي شيء. وإذا كان شبح الحرب الأهلية لم يصبح واقعاً بعد، إلا أنه ينبغي للمرء أن يفكر في كل الاحتمالات ويتصرف وفق ذلك. يبدو أن السلطة (المدنية والعسكرية) منقسمة بشأن الاستراتيجية التي ينبغي اتباعها. فالبعض يريد استئصال شأفة الإخوان المسلمين وتنظيمهم، بينما يريد الآخرون السماح لهم بالاستمرار لكن بعيداً عن السلطة مما يحافظ على الصورة الزائفة لمستقبل ديموقراطي تعددي. والجميع يختزل المعارضة في « الإخوان المسلمين » فقط ويحاول شيطنتهم ووصفهم بالإرهابيين والمتطرفين. والحق أن القمع يزيد الراديكالية والتطرف بل ويبرر القمع نفسه، وهي دائرة مغلقة شاهدناها في تاريخ مصر الحديث.
لقد خرج معارضو الانقلاب العسكري، ومعهم الإخوان المسلمون، في تظاهرات سلمية حاشدة ولا زالوا يخرجون رغم إعلان حالة الطوارئ. وظلت حركة الاحتجاج والمعارضة طوال عدة أسابيع سلمية، وينبغي أن تظل هكذا رغم الاستفزازات من جانب العسكر والشرطة؛ وهؤلاء استراتيجياتهم معروفة، حالات الإعدام الجماعي أو الاستعانة بالبلطجية لمهاجمة المتظاهرين، علاوة على ازدياد حالات إحراق الكنائس لتأجيج الانقسام الطائفي واللعب على وتر الفتنة الطائفية (وهي نفس الاستراتيجية التي اتبعها السادات ومبارك).
وفي ظل تمسك المتظاهرين بالسلمية، حان وقت تحرك المجتمع المدني من كل الاتجاهات – المعارضة للعنف والحكم العسكري، لتشكيل جبهة موحدة تجتمع على موقف واحد واضح وشجاع لكنه واقعي. لا بد من تشكيل ائتلاف وطني يضم في صفوفه النساء والرجال من المجتمع المدني بكل توجهاته – من علمانيين وإسلاميين وأقباط ونساء وشباب نشطاء – تكون لديهم الرغبة في فتح قنوات الحوار مع السلطة ومطالبتها بما يلي:
1- إنهاء القمع
2- إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ورؤساء الأحزاب السياسية وأعضائها وهو الأمر الذي سيؤدي في الحقيقة إلى إنهاء التظاهرات.
3- تحديد خطوات إعادة العملية السياسية إلى المدنيين استناداً إلى أجندة سياسية يتم التفاوض عليها وانتخابات يتم إجراؤها في المستقبل القريب.
حان الأوان أن يتحرك المجتمع المدني ويرفض الخطاب الزائف والأغاليط التي يتم ترديدها من أن الجيش يواجه الإسلاميين فقط. إن مستقبل الديموقراطية في مصر في خطر شديد، ولن تكون هناك أي ملامح إيجابية لهذا المستقبل الديموقراطي في ظل وجود العسكر في السلطة. لا بد أن تقف الأطراف الفاعلة في المجتمع المدني وقفة صدق مع نفسها وتعترف بفشلها في الوقت ذاته في العمل معا والتعاون لحل هذه الأزمة. إن الوقوف في موقف المحايد الذي يراقب العنف في سلبية تامة هو موافقة ضمنية على تبني العنف.
أستاذي الفاضل ، فيما يبدو لي إنها الحرب على الإسلام ،فهل سيقف المجتمع المدني إلى جانب الإسلام؟ إضافة إلى مطامعهم الجيوإستراتجية والجيوإقتصادية؟
عليك نور هي حرب عالاسلام مين هيوقف معانا من المجتمع المدني يا ريت اللي بتقوله واقع غير مغلوط انما للاسف الاسلامييين هم المقصودين
لا معلش ده إرهاب بيحارب شعب .. دول فتحوا البلد علي البحري لكل أصناف الإرهابيين والمرتزقة وكتائب وميليشيات عمرنا ما سمعنا عنها إلا في أفغانستان حتي شكل الناس اللي في الشوارع بقي مقزز .. انتوا مش عايشين في مصر ومش شايفين اللي احنا شفناه .. لازم مصر تنضف من كل ده غير بيارات البترول اللي كان بيتهرب والكهربا كذلك .. هو فيه ايه ؟ هي مصر دي نهيبه ؟؟ والمصريين مش بتوع تطرف ديني ولا إرهاب سيبونا في حالنا نحل مشاكلنا .. اللي قاعد في جنيف ولندن خليه في العز بتاعه وسيبونا في حالنا جزاكم الله خيرا وغفر لكم ولا إسلام سياسي .. احنا ليبراليين وعايزين نفضل كده ..
هي حرب علي الإرهاب وليست حرب علي الإسلام .. المجتمع المدني مؤمن جدا وموحد بالله لاتخف عليه ولا علي إسلامه .. والقانون مستمد من الشريعة .. دعونا جزاكم الله خيرا نستأصل الإرهاب والإرهابيين الذين ابتلينا بهم
MR tariqu ramadan ne pensé vous pas quand vous dites qu’il faut se lever et combattre le régime en égypte que vous allez provoqué des fitanes et des morts et que l’islam et contre sa entre musulmans moi j’aimerais bien que vous donné des messages de paix et de comment s’améliorer et améliorer notre société et allez de l’avant et merci wa salam ou alaykoum wa rahmati allahi wa barakatouh 🙂
Cher Professeur Tarik Al Banna, comme ça me plait de vous appeler,
Avec tout le respect que je vous doit, je crois que c’est une guerre contre l’islam et pas contre les islamistes partout dans les pays du printemps arabe. Chez nous en Tunisie les forces de la contre révolution s’apprêtent à reproduire le coup d’état qui a eu lieu en Egypte. J’ai peur pour mon ISLAM, je me sent menacé, j’ai peur pour mon pays. Je ne suis pas résigné mais je ne sais quoi faire devant ce fléau de saboteurs qui veulent nous ramener à la case départ. Ce qui me gêne le plus c’est que la révolution échoue et que nous laisserons un fardeau aussi lourd pour nos enfants. Pour un peu me rassurer et rassurer les lecteurs de ce commentaire, je me rappelle ce qu’a dit Abdulmuttalib quand Abraha attaqua la Kaaba acharifa « Al Kaaba a un Dieu qui la protège ». Dieu sûrement protégera sa religion.
Vous avez oublier Mr Tarik un point essentiel c’est de rendre justice aux milliers de personnes assasinés avec sang froid!