قصائد متنوعة من مشاركات القراء

قصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بقلم: أحمد بدر (المغرب)

دَعِ الوُقُوفَ عَلَى ربْعٍ بِهِ انْهَــمَرَا :: دَمْعُ العُـيُونِ وَهَاجَ القَلــبُ فَانْفَــطَرَا
وُقُمْ لِنُصْرَةِ خَـيْرِ الخَلْقِ أَفْضَــلِهِمْ :: مُحَـــمَّدٌ سَيِّدُ الأَقْطَــابِ مَنْ كَـــسَرَا
أَصْنَامَ أَهْلِ الضَّلاَلِ اللآَّءِ قَدْ كَفَرُوا :: وَلِلْعُــتَاةِ مِـنَ الكُـفَّارِ قَدْ قَـــــهَــرَا
مُــحَـمَّـدٌ جَاءَ بِالإِْسْــلاَمِ يَنْـشُرُهُ :: وَوَحَّــدَ اللَّه وَالإِْحْــسَانَ قَدْ نَشَـــرَا
وَأَظْهَـــرَ المِــلَّةَ الغَرَّاءَ سَاطِــعَةً :: مَا شَـابَـهَا دَنَـــسٌ فَــنُورُهَا ظَهَــرَا
فَـقَـوْلُهُ حَسَــنٌ وَسَـمْتُهُ حَــسَـنٌ :: وَفِعْــلُهُ حَــسَنٌ يَـــعُمُّ بَــلْ بَـــهَرَا
كَانَ الرَّؤُوفَ بِكُــلِّ النَّاسِ يَرْحَمُهُمْ :: فَخُــلْقُهُ عَــسَلٌ كَالشُّــهْدِ إِنْ ذُكِــرَا
حَــبَاهُ رَبِّي إِلَهُ العَـــرْشِ مَــنْزِلَةً :: مَا نَالَــــهَا غَـــيْرُهُ كَلاَّ فَقَدْ ظَـــفِرَا
بِـــهَا مَحَمَّدُ مَنْ أَعْــطَاهُ خَالِـــقُهُ :: فَــضْلاً بِهِ فَاقَ كُلَّ الــــسَّادَةِ الكُبَرَا
فَسَــائِلَنَّ أَبَــا بَــكْرٍ تَـجِدْ خَـبَراً :: وَسَــــائِلَنَّ أَبَا حَــفْصٍ تَـــــجِدْ خَبَراً
وَسَـــائِلَنَّ عَلِي عَنْ كُلِّ مُعْـــجِزَةٍ :: وَزَوْجَ زَيْــــنَبَ عُثْــمَانَ الكَــرِيمَ تَرَى
مِنْ فَضْلِ أَحْمَدَ نُوراً غَيْرَ مُنْطَمِسٍ :: تَرَى مَـــكَارِمَـهُ إِذْ تُخْـــجِلُ الـــدُّرَرا
وَسَلْ سُـــرَاقَةَ عَنْ مَا قَالَ سَيِّدُنَا :: لَهُ إِذِ الخَـــيْلُ سَـــاخَتْ بِهْ تَـجِدْ عِبَرا
وَسَلْ وَسَائِلَنَّ جَمِيعَ الصَّحْبِ قَاطِبَةً :: تُلْفِي الجَمَالَ وَتُلْفِى الحُسْنَ مُنْحَصِرَا
فِي أَحْمَدَ المُصْطَفَى مَنْ فِيهِ قَدْ جُمِعَتْ :: كُلُّ الفَضَائِلِ عَنْهَا الشِّعْرُ قَدْ قَصُرَا
أَرْجُــو بِمَدْحِــــكَ يَا خَيْرَ الأَنَــامَ نَــجَا :: حًا غَيْرَ مُنْـــقَطِعٍ وَالنَّصْرَ وَالظَّفَرا
وَالعِلْمَ وَالفَـــتْحَ وَالتَّـــعْمِـيرَ فِي دَعَةٍ :: وَالأَمْنَ إِنْ يَأْتِنِي مَوْتٌ فَلَسْتُ أَرَى
إِلاَّ جِـــنَــــانًا وَأَكْــوَابًا وَمَــغْـــفِرَةً :: مِنَ الإِلَهِ الــــغَفُورِ الرَّاحِمِ البَشَرَا
صَلَّى عَـلَيْكَ إِلَهُ العَــــــرْشِ خَالِقُـــنَا :: مَا غَرَّدَ الـطَّيْرُ فِي أَغصَانِهِ سَحَرَا

قصيدة شعرية عن صورة الجنين الذي طالته رصاصة المحتل وهو لايزال في بطن أمه. بقلم: عبد الحفيظ بن عبيد (جنيف-سويسرا)

إسرائيل تغتال حاضرنا ومستقبلنا في فلسطين. ونحن في أبشع صورة من صور القرن الحادي والعشرين. وضمير الأمة غائب، أين أنت يا أمتي؟
قلبي!
عيناي وقعت على جرائم نكراء،
وأنت تدعوني أن أكتفي بالبكاء،
قلبي!
دموعي وإن صارت بحراً
لن تُغرِق الأعداء،
ولن تدفع عن المغتصَب البلاء،
قلبي!
لا تَركُنِّي لحزني،
وتكبل يداي بالوهنِ،
قلبي!
حَرِّضني ولا تخذلني،
مثلما خذلنا الوُلاة
وهم على بطونهم وما تحويه نائمين،
دون مبالاة،
رصاصة غدر تبقر بطون الأمهات،
وتردي الجنين قبل أن يرى نور الحياة،
ماض علقم فات،
ومستقبل تغتاله أيادي الطغاة،
قلبي!
حرضني ولا تخذلني،
مثلما خذلنا الولاة…

قصيدة بقلم رشيد العالم (المغرب)

…عَلى ذوَبَان المَسَاءِ
في زَفرَاتِ الغُرُوبْ…
حَيثُ يَغْترفُ الأثيرُ
احتِرَاقاتِ الشّفقْ
ألمْلِمُ مَا تناثرَ مِن غيَابِي
أمْسَحُ عَن خَطَوَاتِي، غُبَارَ أمْس ٍ
يُلازِمُ حَاضِرِي
وأعْصِرُ من ثيابي، مَاءَ تِيهٍ
يقطُر مِن جَبينِ السّمَاءِ
أمرّ عَلى ظِلّ الضّئيل
أمسِكُ بَعْضَ وهْمِي …
فَينفلتُ مِنّي بَعْضِي الآخر
 »  »  »  »
فَقدْتُ صَوْتِي مُذ كُمّمت الأفوَاه
فقدْتُ الصّرَاخَ مُذ كُبّلت الألْسُنْ
فقدْتُ جَسَدِي، مُذ ألفَيتُنِي
نَحْوَ عَثرَتي أخْطو…
عَبَثااا أحَاوِلُ مِثلَ غَيرِي
صُنْعَ ناي مِن قَيُودٍ…
وَتحْرِيرَ أغْنيةٍ مِن فَمٍ مكْمُومْ…
عَبثاً أحَاولُ شقّ طرِيقٍ بينَ الغُيُومْ
عَبَثاا أخْطُو نَحْو الضّوءِ
والظلّ يسْبِقنِي…

حلم رمادي بقلم نصيرة توارق (الجزائر)

أخشى أنه سيأتي يوما ما سأسمح لأطفالي بشرب الكوكا كولا _هي منعشة _
لأن أطفالي يحبونها فحسب
فأكون تعودت على تجاهل فعل تحمست له يوما ما في الجامعة _مقاطعة من يدعم قصف غزة_
فتكون سعادتي في متعة أطفالي لا في مبادئ حملتها منذ طفولتي
أن أسعد وأنا أرى أطفالي يرددون كلمات أجنبة
ولا أهتم إن كانوا يجيدون الفصحى
أم تتلعثم ألسنتهم حين يتعلق الأمر بنصب الفعل الماضي ورفع الفاعل
لا ادري
هل سأتذكر لحظتها أني يوما ما كنت من الذين يهيمون باللغة العربية ,,
بأدبها
بشعرها ونثرها
هل يعقل أن أصاب بالزهايمر إلى تلك الدرجة
ان أنسى أني في عمر الطفولة
في ذلك اليوم الربيعي و فناء البيت المشرق الذي كان يصحبني في رحلة حفظ ديوان الشافعي
_الذي لم يكن كتابا_
بل كُتَيّب شعر بحجم اليد
لكن هل يُعقل أني سأنسى حتى البيت الشعري الذي يقول فيه ,, شكوت إلى وكيع
وكيع ..
نعم وكيع الكلمة اللغز التي أرقت ذهن تلك الطفلة
فلم أجدلها شرحا لما سألت عنها المحيطين بي ولافي قاموس الطلبة الخاصبي آنذاك
كاوبوس ذاك ,, ام واقع مُستقبل
وبحكم الواقع
اللغة العربية كاسدة لا تنجب ولا تغني من جوع
و المبادئء أساطير حتى الحكواتي توقف عن سردها
أم بحكم المكانة الإجتماعية
بحكم المنصب
بحكم الجيل الذي لم يعرف أن إسرائل لم تكن دولة إحتلت دولة أخرى كما فعلت فرنسا بالجزائر
و إنما إسرائيل كما لم نعلم مسبقا أنها لا شيء إستولى على أشياء كثيرة
بحكم التوراة والمؤامرة وجهلنا وتخلفنا
هل سأتألم حينها ؟
لما يشتعل الشعر شيبا ..
سيدة المجتمع الأستقراطي وإن كانت تخرج بحجاب وتصلي الفرائض والسنن
ترى أطفالها يعرضون عن الصلاة ولا تهتم ,, فهي صلت
أطفالها يسخرون من مدرس اللغة و تضحك نست أنها يوما ما كانت تعرض عن مجالس السخرية من المعلمين
هل سأتألم
هل سأغضب
ام سأنهزم في داخلي
هل سأنسى أن أجعل لمحراب البيت بابا صغيرا ونافذة مرتفعة وكرسي مصحف ومسبحة وباخوارا
أم لن يتسع بيتي لمحراب أصلا,, فغرفة الجلوس ليست واسعة كفاية
هل سأنسى أني يوما ما حلمت ببيت يتحدث أفراده الفصحى
على طاولة العشاء وأمام التلفاز وفي فناء البيت
وأطفال يجيدون بعد الفصحى لغات أخرى وعلوما وفنونا
و عقولا تفَكّر
و ألسنة تصدح بالحق
بقوة الحق ووضوح الكلمة
لا تخشى من أحد
أي احد
سوط مُعَلّم _إن وُجد يومها_
أو سُخرية في الشارع
يا إلهي إلى هذه الدرجة سأتغير
سأتغير عن حياة حلمت بها و لم أعشها
ظللت أنتظرها
فلم تأت
و أتتني حياة أخرى
محت ذاكرتي
و خلطت علي أهدافي وقيمي ورسالتي التي عكفت على ترتيبها أيام الشباب
أيام الحماس االمتقد و العقل اليقظ والروح الفتية
ترى ما سيكون السبب
ماسبب هذا التحول الهائل
هل كان إعصارا فيه نار أحرقني فلم يبق مني سوى جسم بلا روح
و آلة حاسبة بلا عقل ,, بلا ذاكرة ,, بلا قيم ,, بلا رسالة
يا إلهي كنت دائما اعتقد أن تحويل الأفكار إلى سلوكيات عمل تراكمي
لا يحدث بين ليلة وضحاها
وكذلك العكس صحيح
أن تُسقط فكرة جيدة وسلوكا حسنا لا يحدث فجاة
بل أيضا بهدم مستمر
بحفر في الأساسات
فلا اتخيل إنسانا يُغير قيمه فجأة
و إنما يتخلى عنها تدريجي ,, بوعي أو دون وعي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا